تحتاج العين إلى عملية في حالات عدة، بما في ذلك:
- تدهور الرؤية: عندما يتدهور الرؤية بشكل ملحوظ وتصبح النظارات أو العدسات اللاصقة غير كافية لتحسين الرؤية.
- أمراض العين: مثل الساد، والماء الزرقاء، والعتامة العدسية، والفصال الشبكي، والانفصال الشبكي، وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى عملية لتصحيحها أو علاجها.
- الإصابات: عندما يتعرض العين لإصابة جسيمة تؤثر على الرؤية وتتطلب إجراء جراحي لإصلاح الضرر.
- تصحيح العيوب الجمالية: في حالات معينة، يحتاج الشخص إلى جراحة تجميلية لتصحيح عيوب جمالية في منطقة العين مثل تجميل الجفون أو تصحيح عيوب الرموش.
يجب على الشخص استشارة طبيب العيون المتخصص لتقييم حالته وتحديد ما إذا كانت العملية ضرورية والوقت المناسب لإجرائها.
ما هي احتمالات فشل جراحة العيون ؟
احتمالات فشل جراحة العيون تختلف بناء على نوع الجراحة وخبرة الجراح والحالة الصحية للمريض كما يمكن أن تحدث مضاعفات نادرة :
- عدم تصحيح الرؤية بشكل صحيح : فقد يحتاج المريض إلى نظارات أو عدسات لاصقة بعد الجراحة
- جفاف العين : يمكن أن يشعر البعض بجفاف العين بعد الجراحة.
- العدوى : مثل أي جراحة قد تحدث العدوى أو ندبات على القرنية.
- الوهج، رؤية الهالات أو النجوم: تصل إلى 25 ٪ – 40 ٪ في البداية، لكنها تقل عادةً مع مرور الأسابيع أو الأشهر .بعض الدراسات تشير إلى أن 5 ٪ بحاجة إلى إعادة تعديل (enhancement) بعد الجراحة .
وإليك بعض نسب نجاح جراحات العيون :
- جراحة الليزك (LASIK) : تعد LASIk من أكثر عمليات تصحيح النظر شيوعًا حيث يصل معدل النجاح إلى 95% ونسبة رضا عالية بين المرضى ونسبة المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد البصر تكاد تكون معدومة تقل عن 1% وتشمل المخاطر الدقيقة اضطرابات في الجفن والعدوى.
- جراحة الساد (Cataract) : تعد إجراءات الساد من أكثر الجراحات أمانًا حيث يحقق أكثر من (90-95% ) وتشير بعض المصادر إلى أن نحو 98% من المرضى يحققون نتائج ناجحة.
كيف أعرف أن عملية العين نجحت؟
يمكن قياس نجاح عملية العين بعدة مؤشرات تظهر خلال الأيام الأولى أو الأسابيع الأولى بعد العملية ولكن تختلف المؤشرات بناء على نوع العملية التي تم إجراؤها مثل عملية المياه البيضاء أو الشبكية أو الليزك ولكن بشكل عام إليك بعض العلامات التي تدل على نجاح العملية :
تحسن الرؤية:
إذا كان هناك تحسنًا ملحوظًا في الرؤية بعد العملية فقد لا تكون الرؤية مثالية فورًا لكن يجب أن تلاحظ تحسنًا تدريجيًا.
الحد من الأعراض:
يجب أن تتناقص الأعراض مثل الاحمرار أو الحساسية للضوء
غياب الألم الشديد:
قد تشعر ببعض الانزعاج بعد العملية وهذا أمر طبيعي ولكن الألم الشديد والمستمر قد يشير إلى وجود مشكلة
تأكيد الطبيب خلال المتابعة:
من أهم المؤشرات هو تأكيد طبيب العيون خلال الزيارات والمتابعة أن العين تتعافى بشكل جيد ولا توجد مضاعفات.
استقرار الضغط داخل العين:
حيث يدل الضغط المنخفض أو المرتفع بشكل غير طبيعي على وجود مشكلة.
عدم وجود أعراض مقلقة :
مثل الافرازات الكثيرة أو فقدان مفاجئ الرؤية أو رؤية ومضات أو يقع سوداء بشكل مستمر.
الفحوصات الطبية:
إجراء الفحوصات اللازمة مثل قياس حدة الرؤية أو استخدام أجهزة خاصة لفحص العين.
ما هي أصعب عمليات العيون ؟
أصعب عمليات العيون تُعتبر تلك التي تتعامل مع الأجزاء الدقيقة جدًا داخل العين، أو التي تُجرى في حالات مرضية معقّدة، وتتطلب مهارة عالية وتجهيزات دقيقة. إليك أبرز هذه العمليات:
جراحة الشبكية والجسم الزجاجي (Retinal Surgery):
من أصعب جراحات العيون لأنها تُجرى داخل العين، في مؤخرة العين تحديدًا، وتشمل:
- عملية انفصال الشبكية
- إزالة الجسم الزجاجي (Vitrectomy)
- علاج الثقب البقعي
- حقن مواد خاصة داخل العين
زراعة القرنية (Corneal Transplant):
تُجرى عندما تتضرر القرنية بشدة، وتُستبدل بأخرى من متبرّع وتتطلب دقة في التثبيت والتعامل مع احتمال رفض الجسم للقرنية المزروعة.
عمليات المياه الزرقاء (Glaucoma Surgery):
مثل عملية “ترابيكولكتومي” لتصريف ضغط العين وتعتبر من العمليات الصعبة لأن التحكم بضغط العين حساس جدًا وأي خلل قد يؤدي إلى تلف العصب البصري.
عمليات أورام العين:
خاصة عند إزالة الأورام من داخل العين أو حولها وهي من العمليات الدقيقة لأنها تحتاج إلى دقة شديدة للحفاظ على البنية الداخلية للعين مع إزالة الورم بالكامل
جراحة العين عند الأطفال (Pediatric Eye Surgery):
مثل علاج الحَوَل أو إزالة المياه البيضاء الخلقية وهي من العمليات الدقيقة لأن عين الطفل صغيرة وسريعة التغير، مما يزيد من تعقيد الجراحة.
الاعتبارات المتعلقة بالتخدير أثناء جراحة العيون :
التخدير هو جزء أساسي من جراحة العيون لضمان راحة المريض ومنع الشعور بالألم أثناء العملية. هناك عدة اعتبارات يجب أخذها في الحسبان عند استخدام التخدير أثناء جراحة العيون:
نوع التخدير:
التخدير الموضعي: يُستخدم في العديد من جراحات العيون مثل جراحة الساد (المياه البيضاء) أو جراحة الليزك. في هذا النوع، يتم تخدير العين فقط باستخدام قطرات أو حقن موضعية، مما يسمح للمريض بالبقاء مستيقظًا أثناء العملية.
التخدير العام: يُستخدم في بعض العمليات الأكثر تعقيدًا، حيث يتم وضع المريض في حالة غيبوبة مؤقتة. يُستخدم عادة في الجراحات الكبيرة أو للأطفال أو المرضى الذين لا يستطيعون التعاون أثناء الجراحة.
المراقبة: أثناء الجراحة، يتم مراقبة مستوى التخدير بشكل دقيق لضمان أن المريض لا يشعر بأي ألم أو انزعاج. في حال كان التخدير الموضعي غير كافٍ، قد يتطلب الأمر إعطاء جرعات إضافية.
سلامة العين: في بعض الأحيان، قد يتم استخدام تخدير موضعي بالإضافة إلى مهدئات لتقليل التوتر والقلق عند المريض. ولكن يُحرص على عدم تحريك العين بشكل مفرط أثناء الجراحة، لذلك قد يُطلب من المريض الحفاظ على عينيه ثابتة.
التحضير قبل الجراحة: قبل الجراحة، يتم تقييم الحالة الصحية العامة للمريض لتحديد إذا كان هناك أي موانع لاستخدام نوع معين من التخدير، مثل الحساسية أو مشاكل في التنفس. قد يتطلب الأمر فحوصات إضافية إذا كان المريض يعاني من حالات صحية معينة.
الآثار الجانبية: في حالة التخدير الموضعي، قد يعاني المريض من بعض الآثار الجانبية مثل جفاف العين أو حساسية الضوء لفترة قصيرة بعد الجراحة. في حالة التخدير العام، قد تظهر آثار مثل الغثيان أو الدوخة بعد الاستفاقة.
التعافي بعد الجراحة: بعد إجراء الجراحة، قد يُطلب من المريض البقاء تحت المراقبة لفترة قصيرة للتأكد من استعادة وعيه تمامًا في حال استخدم التخدير العام. في حالة التخدير الموضعي، يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
الطبيب المتخصص هو من يحدد الخيار الأنسب بناءً على نوع الجراحة وحالة المريض الصحية.
هل جراحة العيون آمنة 100%؟
جراحة العيون مثل أي إجراء طبي فهي غير آمنة بنسبة 100% حتى ولو كانت تعتبر من أكثر العمليات دقة ونجاحا في المجال الطبي فنسبة الأمان في أغلب أنواع جراحات العيون مثل الليزك والمياه البيضاء فقد تتجاوز 90-99 % فقد تحمل بعض المخاطر أيضًا وإليك أسباب عدم الوصول إلى أمان 100% :
- اختلاف استجابة الجسم : كل عين تختلف من شخص لآخر وقد تؤثر حالة القرني. أو الشبكية أو العصب البصري على النتيجة.
- المخاطر الطبية الطبيعية : مثل العدوى والنزيف أو الندبات.
- أمراض أو مشاكل مصاحبة : مثل مرض الجلوكوما أو السكري والتي قد تزيد من احتمالية المضاعفات.
- عوامل بعد الجراحة : عدم الالتزام بالتعليمات الطبية أو التعرض للإصابة في العين.
ما هو الجديد في علاج شبكية العين ؟
اليك ابرز المستجدات الحديثة في علاج أمراض شبكية العين :
العلاجات الجزيئية والخلوية الجديدة
ApoM (أبوليبوبروتين M): اكتُشف مؤخرًا أن هذا الجزيء يقلل تراكم الكوليسترول ويُعزز أداء الخلايا البصرية في التجارب على الفئران، مما يفتح باباً لعلاج أو حتى وقاية التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر (AMD) .
Foselutoclax (UBX1325): دواء جديد يُستهدف إزالة الخلايا الشيخوخية في الشبكية لعلاج الوذمة البقعية السكرية (DME) وAMD الرطب، ويُعد أحد العلاجات المسنة (senolytic) الواعدة .
Gildeuretinol (ALK-001): دواء جديد يُعالج داء Stargardt والتنكس البقعي الجاف، ويحصل على تسهيلات تنظيمية مثل “التسريع” و”الندرة” من إدارة الغذاء والدواء الأميركية .
العلاجات الجينية وتعديل الخلايا
Revakinagene taroretcel – Encelto: علاج جيني صُمم لتوفير عامل النمو العصبي للحفاظ على الخلايا الضوئية في حالة إصابة macular telangiectasia نوع 2، وقد تمت الموافقة عليه في الولايات المتحدة في مارس 2025 .
Ixo-vec (Ixoberogene soroparvovec): علاج جيني واعد للـ-AMD الرطب، يقلل بشكل كبير احتياج المرضى للحقن المتكررة ضد VEGF، وقد أظهر فعالية في تقليل تواتر الحقن بنسبة تصل إلى 90% .
العلاج بالخلايا (OpRegen): حقن خلايا RPE بشرية مزروعة تحت الشبكية لعلاج التنكس البقعي الجاف (GA)، وظهرت نتائج أولية مشجعة بعد جرعة واحدة أثبتت تحسين الرؤية واستمرارية النتائج حتى 3 سنوات .
- تقنيات تحفيز التجدد والتعديل الجيني
تحفيز خلايا Müller وتجديد الشبكية في الفئران: أزال باحثون البروتين PROX1 لتحفيز خلايا الشبكية على تجديد الخلايا العصبية، وهو أول دليل على إمكانية تجدد الشبكية في الثدييات، ما يفتح آفاقًا لعلاج أمراض مثل RP وAMD
Mirugen / CERA في أستراليا: تعمل على تطوير علاج جيني عبر حقنة بفيروسات معدلة لتحفيز الخلايا الجذعية في الشبكية على تعويض الخلايا الضوئية التالفة، موجه لعلاج أمراض مثل RP وStargardt وAMD .
الروبوتات الذكية للحقن تحت الشبكية: نظام آلي يستخدم AI وتعويض الحركة في الوقت الفعلي لتحسين دقة الحقن دون إلحاق الأذى بالشبكية، محققًا خطأ تتبع أقل من 16.4 ميكرومتر .
تقنيات التصوير المحسنة: OCT/OCTA مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد على الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية وأمراض الجهاز الدوري بعرض دقة أعلى، عبر التصوير النظيف والتحليل الذكي .